
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً} (آل عمران: من الآية99) وعندما يعوج سبيل الله في حياة الناس أليست تعوج الحياة؟ أليست حياتنا الآن عوجاء؟ حياتنا الآن أصبحت تحت رحمة اليهود والنصارى؟ هل هناك عوج أسوأ من هذا؟ ليس عوجاً واحداً اعوجاج متعدد.
ثم يقول: {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} (آل عمران: من الآية99) ماذا عملت يا الله عندما قلت بأنك لست بغافل عنهم؟ ماذا عملت لنا؟ هل يمكن أن نقرأ قوله: {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} ثم لا نجده قد هدى إلى كيف نواجه اليهود والنصارى؟ لقد هدى فقال في نفس هذه الآيات بعدها ثم قال: {يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (آل عمران:100- 101)
مما ضرب القرآن المفسرون الذين يجعلون كلمة: {هُدىَ} و{هَدَى} تنصرف إلى مجال العبادات البحتة، يعني إلى صيام، إلى صلاة. إن القرآن كتاب حياة، كتاب حياة شاملة، يهدي الناس في كل مجالات الحياة، يهدي الناس في كل شئون الحياة، وليس فقط إلى الجانب الإيماني العبادي الروحي، فجاء المفسرون ليقولوا عن (يهدي) يعني يهديك إلى طريق الجنة، أي إلى ما تعمل به لتصل إلى الجنة، كيف تسبح وكيف تصلى وانتهى الموضوع.
اقراء المزيد